جامعة المجمعة من أحدث الجامعات السعودية تأسيسا، حيث تأسست في 3 رمضان 1430هـ الموافق 24 أغسطس 2009، تقع الجامعة في محافظة المجمعة في منطقة الرياض تضم ثلاثة عشر كلية مختلفة. يقع المقر الرئيسي في المجمعة بينما تتوزع بعض الكليات في كل من الزلفي، الغاط، رماح وحوطة سدير. تقدم هذه الجامعة خدمتها لمنطقة جغرافية كبيرة تشمل عدة محافظات ومدن كبيرة. تعد جامعةُ المجمعةِ من أحدث الجامعات في الوطن الغالي ، والتي انضمت لمنظومة من الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة لتصبح رافداً من روافد التعليم الجامعي ، وصرحاً يقدم خدماته التعليمية والبحثية وخدمة المجتمع لأبناء المحافظات والمدن التي تقع في نطاق الجامعة الجغرافي والإداري ، وجاء إنشاء هذه الجامعة بناءً على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رئيس مجلس الوزراء ، رئيس مجلس التعليم العالي - رحمه الله - وذلك بتاريخ 3 رمضان 1430هـ الموافق 24 أغسطس 2009م مع ثلاث جامعات أخرى في كل من مدينة الدمام ، ومحافظة الخرج ، ومحافظة شقراء ، وبموجب هذا القرار تم ضم تسع كليات قائمة مع ثلاث كليات تحت الإنشاء لجامعة المجمعة ، تشمل عدداً من المحافظات والمراكز وهي : محافظة المجمعة ، محافظة الزلفي ، محافظة الغاط ، محافظة رماح ، مركز حوطة سدير ، والتي اكتمل فيها انتشار التعليم العام لتكمل هذه الجامعة منظومة التعليم فيها ، وتحقق هدف وزارة التعليم بالتوسع في التعليم الجامعي ليشمل كل أرجاء المملكة ، حيث ساعدت هذه الجامعة في استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانويات العامة ، وأحدثت استقراراً اجتماعياً ونفسياً لأبناء وبنات المنطقة ، والتخفيف على الجامعات في المدن الكبيرة ، إضافة للحراك العلمي والثقافي الذي تقدمه الجامعة للمجتمع المحلي ، مع العمل على خدمة المجتمع بشكل واسع في عدة مجالات اجتماعية ، وتوعوية ، وتثقيفية ، وتدريبية ، والارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والتنظيمي لدى الجهات والمنشآت الحكومية من خلال تقديم دورات متقدمة واستشارات في التخصصات المتوفرة في الجامعة .
ولكونها جامعة قامت لتحقيق أهداف إستراتيجية طموحة للوصول لإنجازات نوعية ذات شعارٍ يَنصِبُ الريادة مَعلماً ، وإرادةً تتخذُ السيادةَ سُلَّماً ، فقد استقامت على وقْع النجاحاتِ ، فسابقَت الزمنَ ، فًحازت قَصَب السَّبقِ فيه ، معتمدةً - بعد الله - على قياداتٍ إداريةٍ وتعليميةٍ وطنيةٍ مخلصةٍ ، متسلحة بمبادئ ثابتة لا تميد ، وقيمٍ راسخةٍ لا تحيد ، رَسمت الخططَ ، وأرست الأهدافَ ، وكرَّستِ البرامجَ ، ومن خلالها تخطت صعوبات البدايات ، وتجاوزت معوقاتِ التأسيسِ ، فكانت خطواتُها ثابتة نحو التميزِ والتجويدِ ، محققة الأهدافَ التي رَسمتها في عدةِ مجالات من خلال إجراءات التحسينِ المستمرةِ في بيئتِها الداخليةِ وممارساتِها الخارجيةِ ، وتطوير مستمر في إجراءاتها وهياكلها التنظيمية ، حيث حقَّقت - وبقفزات سابقت عمرَها الزمني - عدداً من الإنجازات على المستوى الأكاديمي ، وحصدت على العديد من الجوائز المحليةِ والإقليميةِ والعالميةِ ، كما قدمت العديدَ من المبادراتِ النوعيةِ المتميزةِ التي ساهمت وبشكلٍ لافتٍ في مجالِ الخدمةِ المجتمعيةِ ، وحصولها على المركزِ الأولِ في التَّعاملاتِ الإلكترونيةِ بين نظيراتِها من الجامعاتِ السعوديةِ ، وتميزِ طلابِها في حصولِهم على المراكز المتقدمةِ في مجالاتِ الابتكاراتِ والاختراعاتِ في المشاركاتِ المحليةِ والدوليةِ ، مع الانتهاء من العديدِ من المشاريع التي ضمنت للجامعةِ استقلاليتَها التامة ، وحفِظت مواردَها الماليةَ ، ورفعت من كفاءةِ الإنفاقِ من ميزانيتِها في كل عام ، كما حصلت على الاعتمادِ الأكاديمي المؤسسي الذي يُعدُّ تتويجاً لجهودِ الجامعةِ في التطويرِ والجودةِ ، مع حصول عدد من البرامج على الاعتمادات الأكاديمية ، وتقدم في التصنيفات العالمية في مجال الأبحاث والنشر ، وذلك في سعي حثيثٍ ومستمرٍ من قياداتِها ومنسوبيها لتحقيقِ الريادةِ وبناءِ مجتمعِ المعرفةِ المنشودِ بالشكل الذي يليق بهذا الوطن وفق رؤية واضحة المعالم صاغتها الدولة - حفظها الله - لتواكب مستجدات العصر ، وتجعل من المملكة العربية السعودية رائدة على مستوى العالم بإذن الله تعالى .